سؤال وجواب | قصة الأيام (الجزء الثاني) - الفصل الخامس

جوهرة اللغة الأربعاء, أكتوبر 06, 2021 الأربعاء, أكتوبر 06, 2021
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

  سؤال وجواب | قصة الأيام (الجزء الثاني) - الفصل الخامس

سؤال وجواب | قصة الأيام (الجزء الثاني) - الفصل الخامس

سؤال & جواب | الإمام محمد عبده والأزهر

1- اذكر صفات الشاب الذي كان يسكن بجوار طه حسين في الربع ؟

- كان نحيف الصوت يكفي أن تسمعه لتضحك من صوته، وكان ضيق العقل لم يأذن الله للون من ألوان العلم أن يستقر في رأسه لأن عقله كان محدودا محصورا وكان قصير الذكاء لم يأذن الله لذهنه أن ينفذ إلى أقرب شئ وراء ما كان يقرأ في الكتب على اختلافها، وكان مع ذلك واسع الثقة بنفسه بعيد الطمع في مستقبله مطمئنا في غير تكلف إلا أنه كأصحابه هؤلاء الذين يعيش معهم ويشاركهم في أكثر ما يختلفون إليه من الدروس.

2- كيف كان الشاب الأزهري ساكن الغرفة يتقرب إلى طلاب الأزهر ؟

- كان يتقرب إليهم بأن يشهد معهم درس الفقه والبلاغة ودرس الأستاذ الإمام، وكان يشارك أصحابه في بعض مطالعتهم، وكان يشاركهم بنوع خاص في هذه المطالعات التي لا تتصل بالدروس المنظمة ولا بالكتب التي كان الشيوخ بقرءونها.

3- علل : تخلف الشاب من حضور درس الأصول.

- لأن هذا الدرس كان يقتضيه أن يخرج من غرفته مع الفجر، وقد كان لراحته مؤثرا وبها ضنينا.

4- اذكر موقف الإمام محمد عبده وطلابه من كتب الأزهر ؟

- فقد هؤلاء الشبان يضيقون بكتب الأزهر ضيقا شديدا، يتأثرون في ذلك برأي أستاذهم "الإمام" في كتب الأزهر ومناهجه.

- كانوا يسمعون من الأستاذ الإمام حين يشهدون درسه او حين يزوروناه في داره أسماء كتب قديمة في (النحو، البلاغة، التوحيد، والأدب أيضا)

- وكان هؤلاء الطلاب لا يكادون يسمعون اسم كتاب من هذه الكتب حتى يسرعوا إلى شرائه إن وسعهم ذلك، وربما كلفوا أنفسهم في هذا الشراء جهدا ثقيلا وحرمانا شديدا، فإن أعياهم ذلك استعاروه من مكتبة الأزهر، ثم أقبلوا عليه ينظرون فه، ثم اتفقوا على أن يقرءنوه جماعة، ويتعاونوا على فهمه.

5- ما سر بغض شيوخ الأزهر لهذه الكتب التي كان ينوه عليها الإمام لطلابه ؟

- لأنهم لم يألفوها، وربما اشتد بغضهم لهذه الكتب لأن الأستاذ الإممام قد دلَّ عليها ونوه بها.

6- حاول شيوخ الأزهر وأعلامه منافسة الإمام محمد عبده، فماذا فعلوا ؟

- كانت هذه الكتب بغيضة إلى شيوخ الأزهر لأنهم لم يألفوها، وربما اشتد بعضهم لهذه الكتب لأن الأستاذ الإمام قد دل عليها ونوه بها، وكان الذين ينافسون الأستاذ الإمام من الشيوخ الأعلام يحاولون أن يذهبوا مذهبه فيدلون طلابهم على كتب قيمة أخرى، لا تقرأ في الأزهر؛ لأن الأزهريين لم يألفوا قراءتها.

7- هناك وسائل اتبعها الشباب الأزهريوم للتميز في العلم. وضح ذلكز

- وكان هؤلاء الطلاب لا يكادون يسمعون اسم كتاب من هذه الكتب حتى يسرعوا إلى شرائه إن وسعهم ذلك، وربما كلفوا أنفسهم في هذا الشراء جهدا ثقيلا وحرمانا شديدا، فإن أعياهم ذلك استعاروه من مكتبة الأزهر، ثم أقبلوا عليه ينظرون فه، ثم اتفقوا على أن يقرءنوه جماعة، ويتعاونوا على فهمه.

8- من الشيوخ الأئمة الذن كان طلابهم يفخرون بهم ؟

- الإمام محمد عبده، والشيخ بخيت وأبي خطوة والشيخ راضي.

9- دلل على حب طلاب العلم للإمام محمد عبده ورفاقه من علماء الأزهر.

- فقد كانوا يفخرون يتلمذهم للأستاذ (الإمام وللشيخ بخيت للشيخأب يخطوة وللشيخ راضي)

- كانوا يملأون أفواههم بأنهم تلاميذ هؤلاء الأئمة ومن تلاميذهم المقربين المصطفين.

- ولم يكونوا يكتفون بالاختلاف إلى هؤلاء الشيوخ في دروسهم.

- وإنما كانوا يزورون شيوخهم في بيوتهم.

- وربما شاركوهم في بعض البحث.

- وربما استمعوا منهم دروسا خاصة في يوم الخميس بعد أن تصلي الظهر أو بعد أن تصلى العشاء.

- وكانوا لا يكرهون أن يعرف عنهم زملائهم هذا كله، وأن يتحدث عنهم زملائهم بأنهم يقرءون فيما بينهم هذا الكتاب أو ذاك في هذا الفن أو ذاك.

10- بم عرف طلاب الإمام محمد عبده في الأزهر ؟

- عرفوا بأنهم أنجب طلاب الأزهر وأخلقهم بالمستقبل السعيد.

11- علل : تقرب ضعاف الطلاب وأوساطهم إلى هؤلاء الشباب.

- لأنهم يلتمسون التفوق في الاتصال بهم والامتياز حين يعرف الناس أنهم من أصدقائهم وأصفيائهم، ويلتمسون بذلك الوسيلة إلى أن يتصلوا بكبار الشيوخ وأئمة الأساتذة.

12- ما الذي كان هذا الشاب يشارك فيه هؤلاء الطلاب المتفوقين ؟ وما الذي كان لا يشاركهم فيه ؟

- كان يشاركهم في الدرس، ويشاركهم في الشاي، ويشاركهم في الزيارات ويشاركهم في بعض الشهرة،لكن الله لم يفتح عليه قط بأن يشاركهم في العلم والفهم، وفي الإبانة والإيضاح

13- بم تفسر : ثناء طلاب الأزهر على ساكن الغرفة.

- ويظهر أنه كان أوسع منهم يدا، وأكثر منهم مالا، أو قل إنه كان يقتر على نفسه إذا خلا إليها، فإذا اتصل بأصحابه يسر على نفسه وأنفق عن سعة وربما كان يشعر بحاجتهم إلى النقد لشراء كتاب، أو لأداء دين عاجل، أو لإرضاء حاجة ملحة، فيقدم إليهم من ذلك ما يريدون رفيقا بهم متلطفا لهم وكانوا يعرفون ذلك له ويحمدونه.

14- ما الذي كان لا يطيقه الطلاب المتفوقون من الشاب الأزهري ؟ وكيف كان يقابل هذا ؟

- لم يكونوا يطيقون جهله، وربما لم يملكوا أنفسهم من الضحك من هذا الجهل بمحضر منه، وردوا عليه سخفه ردا عنيفا فيه كثير من الازدراء القاسي ولكنه كان يقبل ذلك راضيا، ويتلقاه باسما، وما أظن أنهم قد عرفوا في وجهه الغضب يوما على كثرة ما كانوا يثقلوا نعليه بالغض منه والازدراء له.

15- علل : كان  الشاب الأزهري مثار لضحك هؤلاء الشباب الأزهريين.

- كان أجمل ما كانوا يتندرون به عليه علمه بالعروض أو جهله فكلاهما سواء، كان يطالع معهم كتابا في النحو، فلا يكاد يعرض لهم شاهد – وما أكثر ما تعرض الشواهد في كتب النحو! – حتى يكون أسرعهم إلى رد هذا الشاهد إلى بحر من أبحر العروض، لم يكن يختلف قط، وإنما كان (بحر البسيط) دائما. 

- وقد يكون البيت من الطويل وقد يكون من الوافر، وقد يكون من أي بحر من أبحر الشعر ولكنه كان بسيطا دائما.

- والغريب أنه لم يكن يكتفي بالإسراع إلى إعلان أن هذا البيت من البسيط، وإنما كان يسرع فيأخذ في تقطيع البيت برده إلى البسيط ، مهما يكن وزنه، فيقطع على الجماعة درسهم، ويدفعهم إلى بحر من الضحك لا يكاد يعرف له حد، وقد كثر منه ذلك حتى أغرى به أصحابه وأطمعهم فيه، فكانوا كلما عرض لهم بيت من الشعر أظهروا العجز عن رده إلى وزنه حتى يبنئهم صاجبهم بأنه من (البسيط) فإذا فعل أظهروا العجز عن تقطيع البيت حتى يأخذ صابحهم في تقطيعه فيرده إلى البسيط، وهناك يستأنفون الضحك، ويستأنفون الاستهزاء، ويلقاهم هو بهذه الابتسامة الراضية التي لا تعرف الغضب ولا الغيظ.

16- علل : تخلف ساكن الغرفة من الدروس.

- أخذ يتخلف قليلا قليلا عن الدروس، ويتكلف التعلات المعاذير، ولا يشارك القوم في مطالعتهم، ويكتفي بالمشاركة في الشاي والطعام أحيانا والزيارات دائما.

- لأنه أحسَّ آخر الأمر أنه ليس من تلك الحلبة، وأنه لا يستطيع أن يجري في ذلك الميدان.

17- ما العلاقة التي ربطت الصبي بالشاب ساكن الغرفة ؟ وكيف انتهت ؟

- وقد تقدمت السن بالصبي في أثناء ذلك، وتقدم به الدرس أيضا، وإذا هذا اشاب يظهر العطف عليه والقدر له، وإذا هو يعرض عليه أن يقرأ معه الكتب، ويعرض عن مشاركة أقرانه وأنداده إىل مشاركة هذا الغلام الناشئ، ويأخذ الغلام في أن يقرأ معه كتبا في الحديث وأخرى في المنطق وأخرى في التوحيد، ولكنه لا يجد عنده غناء وليس الغلام فارغا للضحك منه والتندر به، وليس هو قادرا على ذلك ولا راغبا فيه، وإذا هو يحتال في التخلص منه والمضي لشأنه.

18- اذكر أسباب ارتقاء حياة طلاب الأزهر العلمية والاجتماعية.

- وقد ارتقت حياتهم بعض الشئ،ر بقاها ذكاؤهم وجدهم وتفوقهم ورشا الأستاذ الإمام عنهم وتقريبه إياهم وإذا هم يتصلون بفلان وفلان من أبناء (الأسر الغنية) الثرية الذين كانوا يطلبون العلم في الأزهر إذا ذاك، وإذا الزيارات تتصل بينهم وبين هؤلاء الشبان الأغنياء الأثرياء، وصابحهم يزور ويزار، وترتقي حياته الاجتماعية كما ارتقت حياة أصحابه، ولكن أصحابه لا يحسون هذا الارتقاء ولا يكادون يشعرون به، وهم إذن لا يتحدثون به ولا يتمدحون بزياراتهم لتلك البيوت الممتازة وجلوسهم إلى أًصحابها الناهبين، وإنما يرون ذلك شيئا طبيعيا مألوفا، فأما صاحبهم فهو الذي يراه المجد كل المجد، ويستمد منه الغبطة كل الغبطة والغرور كل الغرور، ويستغله لبعض منافعه المادية أحيانا، ويتحدث به دائما إلى من أراد أن يسمع له ومن لم يرد.

19- كيف كان الشاب الأزهري ينظر إلى علاقاته بالأسر الغنية ؟

- كان يراه المجد كل المجد، ويستمد منه الغبطة كل الغبطة والغرور كل الغرور، ويستغله لبعض منافعه المادية أحيانا، ويتحدث به دائما إلى من أراد أن يسمع له ومن لم يرد.

20- لماذا قاطع الشباب صاحبهم ؟ وما أثر ذلك على حياته ؟

- لأنه عندما خرج الأستاذ من الأزهر في تلك المحنة السياسية المعروفة، وإذا صاحبنا متصل بالأستاذ وشيعته متصل بخصوم الأستاذ الإمام وشعيتهم أيضا، وقد أخذ الأزهر يضطرب، ودخلت السياسة في ذلك الاضطراب واختصمت فيه السلطتان، وإذا صابحنا يتصل بالمضربين مشاركا لهم في الإضراب، ويتصل بخصوم الإضراب مفضيا لهم أسرار المضربين، ويتكشف الأمر ذات يوم، ويا له من يوم! عن صاحبنا قد كان متصلا بالمحافظة فتطقع الصلة قطعا عنيفا بينه وبين أصدقائه، ويرد عن البيوت التي كان يسعى إليها ويستقبل فيها، ويقبع في غرفته تلك في (الربع)، وقد خسر الناس جميعا ولم يخسره أحد، وقد قصرت بع همته عن درجة الأزهر فهو ينفق حياته الخاملة وحيدا بائسا محتملا خموله على مضض مكتسبا عيشه في مشقة.

21- كيف انتهت حياة هذا الشاب ؟ وكيف اختلفت الآراء حول نهايته ؟ وما رد فعل أصدقائه ؟

- أُنبئ المنبئ ذات يوم بأنه قد مات، أمات من علة ؟ أمات من حسرة؟ أم مات من حرمان؟ ولكن أصدقاءه يسمعون النعي فلا يأخذهم وجوم، ولا يمس نفوسهم حزن، وإنما يتُّلون الآية الكريمة التي نتلوها دائما حين ينعي إلينا الناس : "إنا لله وإنا إليه راجعون"

 *  *  *

 لمتابعة مبادرة (اقرأ من جديد) اضغط هنا

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

658682299270675912
https://www.kahlawyhassan.com/