قصة – عقبة بن نافع | الفصل الخامس عشر (فتح السوس)
1- عقبة يعمل بنصيحة يليان:
((سكت عقبة هنيهة، بدا عليه خلالها أنه اقتنع بكلام يليان ... وفعلا أمر جيشه بالتوجه إلى السوس الأدنى.
انطلق الجيش الإسلامي يتقدمه عقبة القائد المظفر؛ حتى وصل إلى مشارف مدينة (وليلى) وهي تقع في غرب فاس الشمالي، وتسمى اليوم قصر فرعون ..))
2- هزيمة جيش السوس الأدنى:
((أرسل عقبة من يدعو أهل المدينة إلى الإسلام .. ولكنهم رفضوا، وصموا على قتاله، وكانوا من الكثرة بحيث لا يتوقعون الهزيمة أبدا .. لكن متى كانت الكثرة تغلب جيوش المسلمين؟ .. إن الجيوش التي هزمها عقبة تزيد على جيشه آلاف المرات .. ولهذا ما لبث عقبة بعد عودة رسوله، حاملا رفض البربر دخول الإسلام، استمرت بضع ساعات، فرَّ بعدها البربر مهزومين)).
3- عقبة يتجه إلى السوس الأقصى:
((كان من الطبيعي، وقد هزم عقبة البربر في السوس الأدنى هزيمة ساحقة وغَنمَ مغانم أن يتجه إلى السوس الأقصى؛ ليكمل عقد انتصاراته في المنطقة، ويرفع عليها راية الإسلام .. لم يكن سير جيش عقبة إلى السوس الأقصى مفاجأة لأهله؛ لأنهم كانوا يعلمون تفاصيل ما حدث في السوس الأدنى؛ لذلك كان استعدادهم كبيرا..
سواء في العدد أو في العتاد.
حشدوا حشودهم أمام أسوار المدينة، واستعانوا بكل القبائل المجاورة لهم .. حتى إذا ما لمحوا الجيش الإسلامي مقبلا، تسبقه أصوات التهليل والتكبير، تقدموا للقائه، خاضوا معركة دامية أذاقهم فيها عقبة وجيشه أسوأ هزيمة في تاريخ حروبهم)).
((أراد البربر أن يعتصموا يمدينهم، ويتفادوا ضربات المسلمين، ولكن المسلمين كانوا أسرع منهم إلى المدينة، فقد ملئوا شوارعهم بخيولهم، واستولوا عليها)).
4- نتيجة المعارك التي أدارها عقبة:
((أسفرت المعارك التي أدارها عقبة بمهارة عسكرية، وعبقرية حربية عن سقوط وسط المغرب الأقصى وجنوبه في أيدي المسلمين)).
0 تعليقات
نهتم بتعليقاتكم التي تفيدنا وتحفزنا في المزيد من خدمتكم