قصة – عقبة بن نافع | الفصل الخامس (عُقبة يتولى القيادة)
1- أول عمل قيادي لعقبة (سرية فزَّان):
((أًدر عمرو بن العاص أمرًا بتكليف عُقبة بن نافع أن يسير في سرية لفتح فزَّان وكان هذا أول عمل قيادي يتولاه عقبة، إذ أنه برغم براعته في القتال، ومهارته في الحرب، وشجاعته ظل جنديا عاديا في صفوف المجاهدين)).
2- عقبة يحث جنوده على القتال:
((انطلق عقبة إلى فزَّان يصهل جواده في مقدمة الجيش، ويلمع سيفه تحت أشعة الضُّحى، وينبعث من قلبه نور يُضئ له طريق النصر .. وعندما أصبحت فزًّان منه على مرمى البصر ألقى في الجنود كلمة مُشرفة بنور العقيدة والإيمان حثهم فيها على قتال أعداء الله، فمن أسلم منهم نجا، ومن ظل على وثنيته فإن عليه أن يدفع ضريبة الدفاع؛ ليحيا حياة يأمن فيها على نفسه وأهله وماله، ويُمارس طقوسه الدينية بحرية واطمئنان في ظل سماحة الإسلام وعدالة المسلمين)).
3- قبائل منشقة على نفسها:
((كانت القبائل مُنْشقة على نفسها، بعضها يرى مدافعة المسلمين؛ حتى لا يُجرح كبرياؤها بالاستسلام، والبعض الآخر يرى تقديم الطاعة للمسلمين؛ تخلصا من الحكم البيزنطي المستبد، وحبًا في العدالة التي يتصف بها المسلمون، وينشرونها في أرجاء الأرض، وبرغم انقسام القبائل في الرَّأي، فإنها لم تستسلم، ودارت معارك عنيفة بين البربر والمسلمين، أظهر فيها عقبة من البسالة والجرأة والإقدام ما جعل البربر يرهبون صولته، ويفرون أمامه، ويرفعون راية التسليم، ويدفعون ضريبة الدفاع التي فرضها عليهم عقبة، وهي ثلاثمائة 300 بعير)).
4- فرحة عمرو بانتصار المسلمين:
((أرسل عقبة إلى عمرو يبلغه نبأ انتصاره، فاغتبط أيمًّا اغتباط؛ لأنه كان يخشى أن تفشل هذه الحملة فيقضى البربر والروم على المسلمين من داخل الصحراء، وينتهز خصوم عمرو هذه الفرصة فينددون بسياسته، وبأنه أرسل عُقبة لا لكفاءته، وإنما لقرابته له .. إلا أن عقبة مهد بهذا النصر لعمرو أن يُسند إليه القيادة في حملات أخطر وأنشد، كما أثبت جدارته في قيادة الجيش)).
5- الانتصارات تتوالى
((في نفس الوقت الذي أرسل فيه (عمرو) (عقبة) لفتح فزَّان أرسل (بُسر بن أرطاة) لفتح ودَّان، وأكد بُسر بدوره أنه جدير بالقيادة، إذ انتصر على هذه القبائل وغنم منها مغانهم كثيرة، ولم تقف فتوحات عمرو عند هذا الحد، وإنما أرسل جيشا إلى (صبراتة) ففتحها، ثم فتح مدينة (شاورس) بجبل نفوسة بعد اشتباكات دامية، وجد عمرو الفرصة سائحة أمامه لفتح جميع المدائن حتى إفريقية، ولكنه بحاجة إلى مددٍ من الجيوش المدربة؛ لأن عدد الروم والبربر في هذه الأماكن بعد بمئات الألاف)).
6- تأجيل فتح إفريقية
((بعث عمرو إلى الخليفة عمر بن الخطاب رسالة استأذنه في فتح إفريقية، وانتظر رد ابن الخطاب عليه في هذا الشأن، لم يكن من رأي عُمر بن الخطاب التوغل في إفريقية، وإنما كان رأيه الانتظار بضع سنوات؛ حتى يزيد عدد الجيش الإسلامي، فيستطيع أن يقهر هذه القبائل المنتشرة في مساحات واسعة من الصحراء، رد الخليفة على (عمرو) بالرفض وعدم الموافقة)).
إذا أردت ملخص للفصل الخامس من قصة عقبة بن نافع أو الإطلاع على أهم الأسئلة وإجابتها للفصل الخامس (عُقبة يتولى القيادة)
اضغط على الصورة
0 تعليقات
نهتم بتعليقاتكم التي تفيدنا وتحفزنا في المزيد من خدمتكم