أخر الاخبار

 قصة – كفاح شعب مصر | الفصل الثامن (سعد زغلول وثورة 1919م)

قصة – كفاح شعب مصر | الفصل الثامن (سعد زغلول وثورة 1919م)


1- سعد زغلول يُطالب باستقلال مصر:

((في 13 من نوفمبر سنة 1919، ذهب (سعد زغلول) مع زميليه، (عبد العزيز فهمي، وعلي شعراوي) إلى دار المندوب السامي البريطاني وعرضوا عليه مطالب البلاد في الحرية والاستقلال.

لم يُظفر هؤلاء الزعماء الثلاثة من المندوب البريطاني بجواب يحقق آمالهم، وأدرك سعد من مناقشة المندوب إياهم أن بريطانيا لا ترغب في الوفاء بوعودها السابقة التي قطعتها على نفسها بالجلاء والاعتراف باستقلال البلاد.)).

2- وقوف الأمة صفا واحدا أمام الإنجليز:

((وكان أول ما وجه اهتمامه إليه وقوف الأمة صفا واحدا متماسكا أمام الإنجليز، ليقطع أملهم في التفريق بين عنصري الأمة، وقد لبى الشعب المصري بجميع طوائفه وأديانه النداء، حتى تبادل رجال الدين الزيارة والخطبة في المساجد والكنائس، وأصبح الشعب كتلة واحدة متراصة، لا يستطيع المحتل أن ينفذ بين صفوفها)).

3- نفي سعد زغلول وأثره في نفوس الشعب:

((رأى الإنجليز خطر هذه الحركة، فعزموا على إخمادها، قبل أن يزداد، فألقوا القبض على (سعد زغلول) وثلاثة من المجاهدين معه، وأرسلوا إلى المنفى في جزيرة (مالطة).

كان نفى (سعد) وصحبه –يا ولدي-كالشرارة ألهبت النفوس الغاضبة، وأطلقت الثورة الكامنة في الصدور، فانطلقت المظاهرات في العاصمة والأقاليم، وحدثت المصادمات بين المصريين والجنود الإنجليز، وانتشرت في الأقاليم فكرة قطع المواصلات، فقطع الثوار خطوط السكك الحديدية وجميع طرق المواصلات.

واشتركت السيدات والفتيات المصريات في الحركة الوطنية، ونظمن مظاهرات جريئة، وعرضن أنفسهن لرصاص المدافع والسَّجن والتّشريد)).

4- فشل الإنجليز في إخماد الثورة والإفراج عن سعد وصحبه:

((وفشلت بريطانيا في إخماد الشعور الوطني، ووجدت أن سياسة الحديد والنار والقسوة والعنف لم تجد على الإطلاق، ولم تغير من سياسة المصريين، قررت الإفراج عن سعد وصحبه، وما إن تم الإفراج عن سعد وزملائه، حتى انطلقوا إلى باريس، لعرض قضية للادهم على مؤتمر الصلح، إلا أن الدول الكبرى ناصرت حليفتها بريطانيا، وأغمضت العين، وأبت أن تقول كلمة حق)).

5- مهمة (لجنة ملنر) وأسباب فشلها:

((ورأت بريطانيا أن تعمل على تهدئة الأمور فقررت إرسال لجنة برئاسة (اللورد ملنر) للتحقيق في أساليب الثورة ومحاولة الوصول إلى حل لا يتعارض مع مصالحها، ولكن الحكومة البريطانية أعلنت في القوت نفسه أنها متمسكة بالحماية، وأن مهمة اللجنة توسيع نطاق الحكم الذاتي، وحماية المصالح البريطانية، فثار الشعب ضد هذه اللجنة وقاطعها، ولم تجد اللجنة من تفاوضه، وعادت من حيث أتت مع سعد وصحبه، ولكن انتهت المفاوضات بالفشل؛ لأن مشروع (ملنر) –كما وصفة سعد- كان حماية مقنعة)).

6- إلغاء الحماية البريطانية عن مصر:

((تجددت المظاهرات الوطنية، واشتد عدوان الجنود البريطانيين على المتظاهرين، لقد اقتحموا الجامع الأزهر برصاصهم، وفتكوا بعدد كبير من المواطنين في الأحياء المختلفة، وقرروا نفي سعد وصحبه إلى جزيرة (سيشل) في المحيط الهندي، ولكن نفي هؤلاء الزعماء لم يضعف حركة المقاومة، بل قام غيرهم بتنظيم المظاهرات والاحتجاجات ومقاطعة البضائع الإنجليزية، وأضرب السياسيون عن تشكيل الوزارة، وتكونت الجمعيات الشرية المسلحة.

أمام هذا الشعب الثائر، اضطرت (بريطانيا) إلى أن تُعلن إلغاء الحماية البريطانية عن مصر، وأن مصر دولة مستقلة ذات سيادة، ولكنها احتفظت بأربع نقاط هي:

  1. 1- تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية
  2. 2- والدفاع عن مصر ضد أي تدخل أجنبي.
  3. 3- وحماية الأقليات.
  4. 4- وأن تعالج مسألة السودان في مفاوضات تالية بين البلدين)).


تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق
  • مهاب 10 مارس 2024 في 2:41 م

    شكرا

    إرسال ردحذف
    • جوهرة اللغة
      جوهرة اللغة 10 مارس 2024 في 3:24 م

      جزاك الله خيرا .. ربنا يوفقك يا مهاب يا جميل 💎

      حذف



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -