الجمعة, يناير 08, 2021ترجمة وتحليل | ما الفرق بين الكسل والصبر ؟

 قصة – عقبة بن نافع | الفصل الثالث (رسالة عقبة إلى عمرو)

1- أسباب كراهية الحكم البيزنطي

((كتب عقبة إلى عمرو بما تَجمع لديه من معلومات عن أحوال البربر والروم .. قال في خطابه لعمرو: "إنني تبينت من خلال اختلاطي بأهل هذه البلاد، أنهم يكرهون الروم، ويمقتون الحكم البيزنطي .. لأن الحكام الروم فرضوا عليهم ضرائب باهظة، وكلفوا الموظفين أن يقوموا أن يقوموا بتحصيل الضرائب بالغلظة والقسوة .. حتى ولو باع البربر أولادهم في سوق الرقيق، وفاءً لهذه الضرائب .. كما أن البربر الذين يستأجرون الروم للعمل في قصورهم أو في مزارعهم لا يتقاضون إلا أجرًا ضئيلا، لا يتناسب وما يبذلونه من جهد .. بل لا يكاد احتياجاتهم الضرورية .. وإلى جانب ذلك فإن القبائل لا تحس المن، ولا تشعر بالاستقرار .. لأن الروم لم  يحكموا البلاد بقانون يحمي الأرواح والأموال، وينظم وسائل التعامل بين الناس .. وإنما جعلوا كل همهم تحصيل الضرائب واستعباد البربر .. ")).

2- أسباب التعجيل بفتح برقة:

(( ومما يحفز على التعجيل بفتح هذه البلاد –فضلا عن الأسباب السابقة- أن أهل برقة، وعددهم كبير، يمتازون بالخُلق الطيب، والنفس السمحة، وينظرون إلى الإسلام –من خلال ما سمعوا عنه- على أنه المنقذ الوحيد لهم من سيطرة الروم .. ولقد عاهدني زعماء برقة على دخول الإسلام ... ووعدوني بأنهم سيعلنون إسلامهم في أول لحظة تطأ فيها أقدام الجيش الإسلامي أرض مدينتهم .. فحبذا لو عجَّلت بالزحف على هذه البلاد؛ حتى ينصرك الله على الروم هنا، كما نصرك عليهم في الشام ومصر ...))

3- استقبال عظيم:

((ما كاد خطاب عقبة يصل إلى عمرو؛ حتى جهَّزَ عمرو جيشا مكونا من بضعة آلاف مقاتل، وانطلق إلى برقة، وهناك استقبله أهلها أروع استقبال، ورحبوا به أبلغ ترحيب، ورغبوا في دخول دين الإسلام، كانت القبائل البربرية ترى في قدوم الفاتح العربي عمرو بن العاص وجيشه بشائر الفجر الجديد الذي سيطل عليهم بنور العدالة، ويزيل ظلام الاستعباد والاستبداد الذي عاشوا فيه قرونا عديدة تحت الحكم البيزنطي)).

إذا أردت ملخص هضا الفصل من قصة عقبة بن نافع أو الإطلاع على أهم الأسئلة وإجابتها للفصل الثالث (رسالة عقبة إلى عمرو)

اضغط على الصورة