أخر الاخبار

قصة – كفاح شعب مصر | الفصل السادس (شعب رشيد، وحملة فريزر عام 1807م)

 قصة – كفاح شعب مصر | الفصل السادس (شعب رشيد، وحملة فريزر عام 1807م)

قصة – كفاح شعب مصر | الفصل السادس (شعب رشيد، وحملة فريزر عام 1807م)


1- صمود شعب رشيد:

((أحدثك اليوم عن شعب رشيد ... هذا الشعب المجيد الذي أبى في عام 1807م أن يستسلم لجيش أكبر دولة في أوربا وقتئذٍ ... أبى أن يخضع أو يلين بالرغم من أن حامية رشيد لم تكن تزيد على سبعمائة جندي)).

2- أمين أغا يسلْم الإسكندرية للإنجليز:

((وصلت الحملة الإنجليزية إلى الإسكندرية، بقيادة فريزر في منتصف مارس 1807م، فما كان من أمين أغا محافظ الإسكندرية وقتئذٍ إلَّا أن سلَّمها لهم، فقد كان تركي الأصل، لا يجري في عروقه الدم المصري الأبيُّ الأصيل)).

3- تشاور أهل رشيد في كيفية مواجهة الإنجليز:

((وما إن وصل نبأ الجيش الإنجليزي الزَّاحف حو رشيد إلى أسماع محافظ رشيد حتَّى جمع العلماء والأعيان والأدباء والتُّجار وكبار رجال الحامية ومختلف طوائف الشعب في مؤتمر للتشاور في أمر هذا البلاء الزاحف، وقد افتتح المؤتمر بكلمة منه يقول فيها:

"يا أهل رشيد .. هذا يومكم وتلك دياركم، فدافعوا عنها بكل ما استطعتم من قوة، واعلموا أن مصر كلها في أيديكم، أنتم أمام أمرين ... إما أت تصمدوا لعدوكم وتستشهدوا في سبيل وطنكم دفاعا عن دياركم وأبنائكم وأموالكم ... وإما أن تكتبوا فصاحت جموع الشعب في حماسة زائدة:

"الموت في سبيل الوطن غايتنا والكفاح من أجله رسالتنا")).

4- استعداد أهل رشيد للقاء الإنجليز:

((وبعد مناقشات استقر رأي الجميع على المقاومة حتى الموت، وانطلق الأدباء يلقنون الشعب الأناشيد الوطنية التي ترددها الجماهير.

وقد تجاوب صدى هذه الأناشيد في أنحاء رشيد فبعثت الحماسة في النفوس، واستعد الناس لليوم الفاصل في تاريخهم استعدادا كبيرا.

وأرسل محافظ رشيد رُسله إلى خارج المدينة ليخبروه بموعد قدوم جيش الإنجليز الزاحف نحوهم؛ ليكون الشعب على استعداد للقائه.

وعندما رأى هؤلاء الرُّسل جيش العدو على بُعد أربعة كيلو مترات من المدينة انطلقوا مُسرعين بجيادهم إلى المحافظ ليُخبروه الخبر)).

5- حيلة أهل رشيد لخداع الإنجليز:

((ولم تمض لحظات حتى انطلق المنادون في شوارع رشيد يأمرون بالاستعداد والاختباء في المنازل والمتاجر حتى تحين اللحظة المناسبة وفي دقائق معدودات كانت شوارع المدينة خالية من كل نشاط وحركة.

وزعت الجنود المصرية مع المجاهدين من أهل رشيد الواقعة في شاعر دهليز الملك والمشرفة عليه، باعتباره المدخل الرئيسي للمدينة، فهو يسير مستقيما حتى ينتهي إلى حدودها الشرقية على صفة النيل كما صدرت الأوامر بفتح الباب الغربي المتصل بدهليز الملك ففتح على مصراعيه وانسحب الجنود من خلف الأسوار إلى داخل المدينة، وعند الظهر دخل الجنود الإنجليز من باب المدينة آمنين، وكان الطريق الرملي بين الإسكندرية ورشيد قد أنهكهم وكان اليوم شديد القيظ على الرغم من فضل الربيع.

ولم يعترض أحد طريق الغزاة المعتدين بل جالوا في المدينة ولم يصادفوا فيها إنسانا وراقهم ما يشاهدون في رشيد من حدائق فيحاء ورأوا أول مرة مياه النيل العذبة الجارية وضفتيه المزدانتين بالخضرة الزّاهية، وقد قامت أشجار النخيل الباسقات على جانبيه، فاتخذوا من شارع دهليز الملك والشوارع الأخرى مكانا للاستراحة بعد أن اطمأنوا لعدم وجود المقاومة، خلعوا أسلحتهم وتحرروا من أمتعتهم واستكانوا إلى الدَّعة وأخذوا يتسامرون ويتضاحكون، وقد انتشروا في شوارع المدينة طبقا للخطة المرسومة يستظلون بظلها الظليل وفجأة انهال عليهم الرصاص من شرفات المنازل ونوافذها يحصدهم حصدا وفي عمرة هذه المفاجأة خرج من المنازل الجنود والأهالي المجاهدون وقاتلوا الإنجليز بالسلاح الأبيض ففتكوا بهم فتكا ذريعا واشترك النساء في المعركة فكنَّ ينشدن الأناشيد، ويضربنَ بالدفوف وفت ذلك في عضد الإنجليز وخرجوا من باب المدينة ضاربين في الصحراء)).


أهم 15 سؤال في الفصل السادس ( شعب رشيد وحملة فريزر عام 1807م) | قصة كفاح شعب مصر (الترم الأول)

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -