إدارة الوقت | تنظيم الوقت وإدارة الأعمال
توقفنا في المقالة السابقة عند (كيفية ترتيب الأعمال / النشاطات) : يمكنك الرجوع إليها الآن من الضغط على : (المقالة السابقة)
وقلنا يجب أن يكون منهجنا في ترتيبها على :
1- حسب طاقتك 2- حسب الأولوية 3- حسب الزمن
وسنتناولهم بالتفصيل
حسب الطاقة
لكل إنسان طاقة خاصة به وظروف محيطة مختلفة عن نظيره في أي مكان، كما أن هذا الإنسان لديه أفكار مختلفة عن غيره، وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون ذلك الإنسان لديه أعمال مختلفة عن ذلك ، بالرغم من أن اليوم به 24 ساعة موحدة على كل إنسان على وجه الأرض.
إذن فمن الخطأ أن يكون إدارتك للوقت أو لأعمالك من مصدر خارجي كمستشار أو سكرتير أو مدرب، لكن يجب أنت تجلس مع نفسك وتفهم ما يدور في قلبك وعقلك، وإذا تعثرت من الممكن أن نستشير أي ممن ذكرناه أعلى، لكن لا تجعلهم هم الذين يخططون لك، هذا خطأ كبير، تفهم جيدًا ما تريد فعله أو ما تفعله بتكرار، وادرس طاقتك جيدًا كي تستطيع أن تضع كل عمل مجهوده المناسب.
وفي هذا الصدد أمر مهم - يجب عليك أن تجعل الترفيه والترويح عن النفس بمثابة المكافأة، وشحن لطاقتك من جديد، مثل النوم تمامًا، فلا تذهب لسريرك قبل أن تكون فعلت حقًّا شيئًـا يستحق النوم.
وعلى ذكر الطاقة ينبغي عليك أن تضع في حسبانك ما يلي:
1- لا تجعل أمرين في نفس اليوم يأخذان كم كبير من جهدك لا تستطيع عمل شئ بعده، فحياتك مليئة بالأنشطة .
2- يجب أن تجعل الأعمال التي تتسم بالحركة والتحرك (الديناميكية) في النهار، أما الأعمال التي تتسم بالسكون والجلوس، كالجلوس على مكتب، أو المذاكرة، التحضير لشئ يتطلب التركيز عليه، وهذا إذا أُتيـح لك
3- يجب عليك أن تحدد مدة عملك في اليوم ومدة راحتك ونومك، وترفيهك.
وعلى ذكر ذلك، ضع أنت جدولًا واجعل من يراقبه لك بمعنى : (أن يذكرك بما عليك الآن) كعمل السيكرتير
4- ضع في ذهنك أن من المحتمل أن يحدث شيئًـا طارئًا بنسبة 5% في يومك .
5- ابدأ صباح يومك بالتحفيز البدني مع أخذ وجبة خفيفة، والابتسامة الجميلة لمن حولك (أسرتك / أعضاءك / زملائك)
(لمن يهمه الأمر : أعددنا برنامج اعرف طاقتك وتم نشر أول أربع حلقات) يمكنك المشاهدة الآن
حسب الأولوية
بعد أن رتبت الأعمال حسب الطاقة ، انظر إليها بعين الناقد، وأعد ترتيبها على حسب الأولوية، بمعنى أن تنظر إلى أعمالك الأهمية هل هي - كما قرر ستيف آر كوفي- (مستعجلة مهمة - مسعجلة غير مهمة - غيرمستعجلة مهمة - غير مستعجلة وغير مهمة)
ولا تنسَ علاقاتك وتعاملاتك (سواء مع العمل أو مع الأسرة أو مع الناس العامة)
وعلى ذكر الأولوية ينبغي عليك أن تضع في حسبانك ما يلي :
1- لا تجعل مقابلاتك بالخارج (كعشاء عمل - عقد اتفاقية العمل - اجتماع خاص) بعد الساعة 22:00 ليلًا، إذا أُتيـح لك ذلك .
2- لا تجعل ساعات اليوم غير منظمة بمعنى :(أي ساعة تحل عليك ينبغي عليك أن تكون على دراية بما ستفعله فيها)
3- لا تجعل مقابلاتك المهمة في أخر الشهر أو الأسبوع، بل اجعلها في منتصف أو ما بين (20:25) من الشهر الميلادي.
4- اتسم بصفة المرونة والتعديل والرجوع وإعادة النظر في الترتيب كل جلسة مع نفسك في أخر الأسبوع.
5- ضع في جدولك ساعة يومية للقراءة وتكون فيها عل عزلة مع اامحيطين (فنفسك تحتاج لتركيز كما تركز مع الخارج/ العمل)
حسب الزمـن
من المؤكد أنك تفهمت من العنصر السابق موضوع الزمن، فالزمن مترتب على طاقتك وعلى أولوية العمل نفسه ، فالطاقة أكبر دليل على أن الزمن قد يمر وأنت مجهد ولا تقدر على أن تفعل ذاك العمل المطلوب، فيجب عليك أن تتأهل له بأخذ راحة كافية للبدن أو للذهن.
كن على دراية أن الزمن يمر مهما فعلت أو لم تفعل، فهو يمر يمر يمر، وفي هذا المقام ينبغي عليك أن تبذل كل جهدك في عملك وهذا ما يسميه الإسلام (إتقان العمل)، وكذلك عندما تأخذ راحة لا تفعل شيئًا غير ذلك فاذهب لسريرك وخذ قسطًا من الراحة بسلام.
وهذا الزمن أنت خاسر له مهما كنت وحيثما وجدت إلا لم تفعل شيئًا صالحُـا، وهذا ما أكده الله تعالى في القرآن الكريم في سورة العصر قائًلا
فالله -عزَّ وجلَّ - يؤكد بالقسم أن الإنسان في خسران دائم إلا إذا الذين أمنوا وعملوا الصالحات، وهذا دليل قاطع على أهمية النظر إلى العمر والتمسك بفرصة العمل الصالح في هذا الزمن المناسب مع طاقاتنا في ذلك الوقت .
وعلى ذكر الزمن ينبغي عليك أن تضع في حسبانك ما يلي :
1- كن على علم أن الزمن ثابت وغير متغير وفي نفس الوقت هو يمر لكن بنظام، أما أعمالك قد تتغير وتتطور وتتعدل.
2- طبيعة معاملتك للأعمال وكيفية التصرف مع الطاقة سيتحكم هو في مقدار الوقت الضائع منك.
راحتك ليست وقت ضاع ونفذ، بل هو شحن ليوم جديد، ومن رحمة الله بنا أن جعل النوم ثباتًـا أي قانون ثابت، فلا أحد يستطيع ألا يمنع نفسه من النوم ويستمر في العمل بطريقة طبيعية، ومن يفعل ذلك سيتعرض لأمراض صعبة .
3- دماغك لابد من راحته، فهو يحتاج لراحة مثل بدنك، ففي وقت راحتك افصل نفسك عن أي مجهود بدني أو ذهني كي تتم عملية الراحة بسلام ؛ لتستعد إلى نشاط / عمل جديد .
باختصـار : مفهومك للوقت هو الذي يحدد معاملتك معه، ومفهموك عن طاقتك هو الذي يحدد طبيعة ذلك العمل، ومفهومك عن الأولوية هو الذي يحدد نوعية إنجازك ..
***
إذا كان لديك أخي الحبيب / أختي الحبيبة أي تساؤل أو استفسار حول هذا الموضوع اترك تعليقًا وسأرد عليك قريبًا بإذنٍ من الله، وأشكركم من كل قلبي على قراءتكم وتواصلكم الجميل الذي يدل على كرم نفوسكم الكريمة .. كحلاوي حسن
شارك المقالة مع من تحب
يستحسن قراءتها مرة أخرى حتى تنال مزيدًا من الفائدة
يستحسن قراءتها مرة أخرى حتى تنال مزيدًا من الفائدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقالات التي تُفيدك في قلب موضوع اليوم
اقرأ :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
0 تعليقات
نهتم بتعليقاتكم التي تفيدنا وتحفزنا في المزيد من خدمتكم