أخر الاخبار

بداية قوية | أسرار لا تعرفها عن النفس الراضية المرضية

بداية قوية | أسرار لا تعرفها عن النفس الراضية المرضية 

(قوى النفس الراضية المرضية)



النفس الراضية المرضية 




هي النفس التي عادت إلى ربها ترجو رضاها وتتمنى أن ترضى على نفسها ومن ثم يرضى اللهُ عنها تعالى معي نتعرف على القوى المسيطرة على هذه النفس التي تعتبر من اجمل القوى وأجمل استخدام لهذه النفس 


قوة الود


تسيطر على هذه النفس بشكل كبير ، فهذه النفس التي انتقلت من عالم المُحب إلى عالم المحبوب ، بل أصبح حبها لله وُدًا ، وهناك فرق بين الحب والود ، فالحب معناه أن يكون في قلبك حبًا لشخص معين أو لشئ وكذلك لله تعالى ، أما الود معناه بأن تجعل هذا الحب فعليًا فتوصل حبك بالله وبالشئ الذي تحبه ولذلك الله لم يسمي ذاته بالحبيب ولاكن من أسمائه الودود وليس الحبيب ، فالله يود من يحبه برسائل ورحمته وبعلمه وبحكمته ونعمه وبالقرب من عباده وهذا من رحمته ورضوانه .

فإن أحب اللهُ عبدًا ودّه ،، وكذلك من رحمته جعل الزواج مودة ورحمة وليس مجرد محبة ، فالمحبة تكون شعوريًا فقط في القلب وهو شئ جميل لكن الود اجمل وأقوى من الحب ، فهذه النفس أصبحت تتقرب من الله أكثر وتوده بعد أن كانت تحبه في مرحلة ومرتبة (النفس المطمئنة)،فاستجابت نداء الله لها وعادت إليه ، وبدأت تفعل الخير لا من أجل حب الخير ولاكن من حبها لله وتريد أن توده في كل شئ تفعله 👈حتى في حبها لشخص معين فهي تفعل الخيرات له وتود هذا الشخص أيضًا لا من أجل هذا الشخص ولاكن من حبها لله عز وجل ، فتشاهد هذه النفس متسامحة 👈لا ترى إلا كل خير ، ومن ثم يكون راضي على من يحبه وايضا يكون راضيًا على من يكرهه، فهذا الشخص لا يؤثر على علاقة الود بين هذه النفس وبين الله ولا يفرق معها إي شئ سلبي ، وايضا تكون راضية عن كل شئ الله رزقها إياها ، أو أي ابتلاء 
👈فالرضا شئ جميل جدا ولا يدخل قلب إنسان إلا إذا أحب الله ووده ، وتشعر أن حبك متبادل مع الله .

قوة الصبر والحرمان


عند كل إنسان تمر به فترة يكون محروم من أشياء وممنوع منها ، فهذه النفس تستخدم هذه الحالة كقوة تستفيد بها في حياتها ، فالحرمان لا يؤثر عليها سلبيًا ، ولكن إذا حرم الله شيئا ومنعها منه ، فهذه تدرك أن هذا معناه أن الله يحبها وأن الله خير حافظ ، وتؤمن بأن الله معها في كل ثانية وفي كل شئ وهذا بوجود قوة السكينة التي تكلمت عنها في المقال الثالث ، وأن هذا فيه إفادة وحماية ومصلحة لهذه النفس فهي مطمئنة وراضية بذلك .
فقد يكون الله منعها من هذا لأنه سيضرك في الوقت الحاضر أو يلوث فطرتك السليمة أو يعكر علاقتك بالله ويبعدك عنه فجأة ، أو أنت لا تستطيع أن تحافظ عليه في الفترة الحالية ..
👈حدث معي مثل هذا الشئ ، وفهمت رسالة ربنا لي 
وأنا في الفصل الرابع الابتدائي كنت أعشق شيئا اسمه الكمبيوتر وكنت أريد أن أصبح مهندس إلكتروني وأن اجيد التعامل في الحاسبات ، وكنت اطلب من أبي (حفظه الله ) يوميا ان يشتري لي كمبيوتر ، ولكن لم يكن لي نصيب وقتها ، واستمرت على ذلك 12 سنة ، وأخيرا اشتريت هذا الكمبيوتر وأول شئ فعلته هو اني كتبت مذكرات في مادة اللغة العربية وبدأت أعطى دروسًا تخصصية للتعليم الإعدادي وفي نفس الوقت كنت بدرس في الفرقة الثالثة في الكلية .
👈ففهمت من ذلك أن الله أرسل لي الهدية في ميعادها ، ولكن لو كنت استعجلت زمان ، لكان من السهل أن أُسي استخدامه وأن استخدمه في غير رضوان الله .. الحمد لله 

قوة الطموح



فهذه القوة مسيطرة على هذه النفس بشكل كبير ، والسبب هو حبها لله تعالى ، فلكي تسعى ان ترضى ربها في الحياة الأولى (الدنيا) ، تطمح في أن تفعل الكثير من الأعمال وأن تكون فالحة وصالحة في فترة عمرها على هذه الأرض، فهي لاتسخط على ما قدره الله لها ولا ترضى من نفسها بالقليل من الأعمال والأحلام ، فهي تعتبر أن عمرها يمكن ان ينفذ في أي لحظة ، وهناك جملة شهيرة للدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله وهي (عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك)
فمفهوم هذه الجملة بالظبط تستخدمه هذه النفس وتجعل هذا الاعتقاد يزيد من إنطلاقها ومن أيضا سلامها من كل شئ 

قوة السلام


وهنا يجب أن نقف عند هذه القوة الجميلة جدا جدا .
وقبل أن أتكلم عنها أحب أن اعترف بأن هذه القوة موجودة فيا بشكل كبير ، ومن الخطأ الكبير ان نعتبره ضعف ولكن هو من كمال القوة هي هذه القوة الجميلة ..
لكي تشعر هذه النفس بقوتها يجب أن ترضى ربها في كل شئ وترضى على نفسها ، فيرضى الله عنها 
فتولد قوة السلام وهذا شعور جميل وفعل نبيل وهي أساس القوة بعد الحب والإيمان وهي لا توجد في أي شخص بسهولة ، فاصحبت في هذه الأيام شبه نادرة ، وهي عبارة عن تنظيف قلبك وعقلك من كل شئ سلبي من أفكار أو شعور سيئ لأحد وهذا يتم تلقائي في هذه النفس وهذا يشبه برنامج مضاد الفيروس في الأجهزة الإلكترونية Antivirus أو Format ,فهذه النفس تنظف نفسها يوميا وتنسى أي شئ سلبي حدث لها في اليوم السابق وهذا ليس ضعفًا بل هي تنفذ وصية الحبيب عليه الصلاة والسلام حينما قال :
(لن تنالوا البر حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم )
حديث في غاية الروعة والجمال ، ولكن معظمنا لا يعمل به 

وجمال هذا السلام في هذه النفس لا يأتي من فراغ وهو ليس بشئ يسير وسهل ، فهو بداية البر ، فإذا كانت قوة السلام مسيطرة عليك فهذا معناه انك ستنال البر في كل شئ قريبا اطمئن وأرضى بالحاضر ، فالمستقبل كله بر بإذنه تعالى .
ومن صور السلام اللوم والاعتذار ولكن اللوم الملائكي ، فهذه النفس تبادر بالاعتذار إذا فعلت شيئا خطأً ، وخطأ كبير بأننا نعتبر الاعتذار ضعفا ، بل التسرع في الاعتذار هو أساس القوة لمن يفهم ، فإذا أعتذر صاحب هذه النفس أصبح راضيا لله وراضيا على نفسه وهذا يولد قوة السلام التي تجعله في سكينة وسعادة أبدية وتجعله قريبا من الله كما هو عز وجل قريب منها .
وهذه القوة دليل على أن هذه النفس رضيت ربها 
ودليل أيضا أن الله رضي عنها وأرضاها ، وهي بذلك تكون دخلت جنة الحياة الأولى(الدنيا) قبل جنة الحياة الأخرى(الآخرة)

أتمنى أن كل من قرأ ذلك أن يتصف بهذا وأن يستخدم هذه القوة ، وخصوصا قوة السلام 
أتمنى من الله أن أرى كل الناس متمتعين بالسلام 

سلام بين الابن والأب 
سلام بين التلميذ واستاذه، سلام بين الفتاة وامها 
سلام بينك أنت وبين نفسك، سلام بين الرجل وزوجته 
سلام بين الفرد وجيرانه ، سلام بيننا جميعا 
وصيتي إليكم قبل أن أموت (عيشوا في سلام)

اشكركم من كل قلبي على القراءة وعلى اهتمامكم وانتظاركم كل أسبوع لهذه السلسلة .
ويارب تفعل شيئا نبيل وجميل فيكم
إلى اللقاء في البرنامج المنتظر 
👈أحبتي في الله اترككم في سلام ..  كحلاوي حسن





مواضيع تهمك :

*** 

إذا كان لديك أخي الحبيب / أختي الحبيبة أي تساؤل أو استفسار حول هذا الموضوع اترك تعليقًا وسأرد عليك قريبًا بإذنٍ من الله، وأشكركم من كل قلبي على قراءتكم وتواصلكم الجميل الذي يدل على كرم نفوسكم الكريمة .. كحلاوي حسن

* إليك أحدث قائمة لدينا من سلسلة التحليل العلمي :

1-التحليل العلمي للكسل والكُسالى .
2- التحليل العلمي للصبر والصابرين .
3- أهم بداية في حياتك (إذا كنت تريد التغيير)


* يمكنك قراءة هذه المقالات الحصرية :


1- أفضل طريقة للتخلص من الاكتئاب 
2- كيف تتعامل مع أفكارك ؟
3- أسرار لا تعرفها عن نفسك .

*   *  *
لمتابعة مبادرة (اقرأ من جديد) اضغط هنا 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -