بداية قوية | أسرار لا تعرفها عن النفس المطمئنة
(قوى النفس المطمئنة)
مبدائيًا إذا كنت مشغولًا، اقرأ المقال في وقتٍ لاحق
أبعد عن أي تشتت قبل قرائته .....
أهلا بك وبانسانيتك الجميلة في المقال الثالث ، وأسأل الله أن يجعل هذا من أعمالي الصالحة التي تسكن قبري بعد الانتهاء من الاختبار ، والصلاة والسلام على حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم .
أما بعد ..
سوف نتحدث عن النفس المطمئنة
ولكن قبل الحديث عنها هجاوب على سؤال جالي من كام يوم والسؤال هو
👈أنا بمر بالنفس الأمارة بالسوء وكثيرا أمر أيضا باللوامة ولا استطيع ان اخرج من هذه الدائرة ، وكيف أخرج منها والمجتمع أمامي معظمه منحل وأشياء كثيرة تغريني وتدفعني السوء .
الإجــابة : 👇
أخي الحبيب لو حللت نفسك وفهمت ما هي القوة التي تسيطر عليك وتضعك في سجن الأمر بالسوء أو اللوم لفهمت السبب الرئيس لهذه الحالة .
فالنفس إذا كانت قوية تستطيع أن تتحكم في إي قوة مسيطرة عليها وتلغي أي قوة منها ، بل تستطيع أن تحول هذه القوة وأن تولد قوة جديدة منها .
مثلا حالتك تحتاج إلى التركيز على نفسك وتركيز على قيمة تقدمها قبل أن تلقى ربك وأن تضع كل قوة في مكانها الصحيح ، فيمكنك الزواج والاستقرار بالنسبة لحالتك أخي الكريم .
يارب اكون استطعت أن أجب على حضرتك
نرجع لموضوعنا
النفس المطمئنة
تعتبر بداية الرجوع إلى الفطرة السليمة .
فقد ذكرتُ في المقال الأول بأن القوة الإنسانية تشتمل على
(قوة الحب ، قوة الإيمان ,قوة السكينة)
فهذه القوة تسيطر على تلك النفس
فالنفس المطمئنة : هي نفس رزقها الله السكينة فأصبحت تعمل الخير وخرجت من عالم الظلم وسجن اللوم إلى عالم النور ،فأصبحت تكره الشر ولاتحبه ،وتسعى إلى الخير والصلاح ، وبدأت تحب الحسنات وتريد الاستزادة منها .
أما القوى المسيطرة عليها هي 👇
قوة الحب
فالحب مسيطر جدا على هذه النفس ، وهو الحب في كل شئ ، حبها لله عز وجل وحبها لكل المخلوقات بما فيها الأعمال ، فالحب الذي يدفعها إلى الأعمال الصالحة وبكثرة ، وتجعلها تؤمن بالله وتؤمن بأحلام صاحبها وأهدافه ، وتدفعه إلى السير الصحيح في طريقه لهدفه وتولد عنده قوة الإيمان .
قوة الإيمان
فهذه القوة جاءت نتيجة قوة حب هذه النفس فكلاهما من اجمل وأقوى القوى الإنسانية ، فالإيمان يدفع هذه النفس إلى معرفة قيمتها في الحياة ، وإلى الاطمئنان بوجود الله معها رغم أي شئ حدث لها أو سيحدث لها وهذا يحدث بمجرد أن تعمل الأعمال الصالحة وتذكر الله في كل شئ مصداقًا لقوله تعالى
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
فهذه الآية في غاية الجمال
فالحب يؤدي إلى الايمان والإيمان يؤدي إلى ذكر الله وذكر الله يطمئن القلب .
فذكرك لله يشعرك بأنك لست وحدك ويشعرك وأن تكون خلقا الله معك سندا في كل شيئ ، وهذا لا
يتحقق إلا بالحب وبالايمان ثم ذكر الله عز وجل .
قوة السكينة
فهذه السكينة تدخل قلب الإنسان بعد الاطمئنان بذكر الله ، والإيمان بأن الله معها في كل شئ
وتجعل ساكن غير مندفع أو متسرع في شيئ إلا في الخير ، وهذه السكينة تقتل قوة الشك والجهل والغضب التي تحدثت عنهم في النفس الأمارة بالسوء في المقال الأول .
قبل أن أنهي كلامي 👇
في هذه النفس عيب جميل و هو فعل الخيرات والاستزادة في الحسنات
فهذه ألنفس تبحث عن كل ما هو صالح ، فتعمل على الإكثار من العبادات بشكل كبير فترى صاحب هذه النفس يريد أن يعمل كل شئ كصيام أو قيام الليل والذكر والنوافل .. إلخ .
وهذا عيبه بأنه يصيبه بالفتور والتراجع إلى الخلف (النفس الأمارة) ولذلك الله يقول لها من عتابا في كتابه القرآن الكريم
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
صدق الله العظيم
👈 وهذا موضوع المقالة القادمة بإذن الله .
اشكر كل إنسان و إنسانة قرأ هذا المقال .. كحلاوي حسن
***
إذا كان لديك أخي الحبيب / أختي الحبيبة أي تساؤل أو استفسار حول هذا الموضوع اترك تعليقًا وسأرد عليك قريبًا بإذنٍ من الله، وأشكركم من كل قلبي على قراءتكم وتواصلكم الجميل الذي يدل على كرم نفوسكم الكريمة .. كحلاوي حسن
* إليك أحدث قائمة لدينا من سلسلة التحليل العلمي :
1-التحليل العلمي للكسل والكُسالى .
2- التحليل العلمي للصبر والصابرين .
3- أهم بداية في حياتك (إذا كنت تريد التغيير)
* يمكنك قراءة هذه المقالات الحصرية :
1- أفضل طريقة للتخلص من الاكتئاب
2- كيف تتعامل مع أفكارك ؟
3- أسرار لا تعرفها عن نفسك .
* * *
لمتابعة مبادرة (اقرأ من جديد) اضغط هنا
0 تعليقات
نهتم بتعليقاتكم التي تفيدنا وتحفزنا في المزيد من خدمتكم