أخر الاخبار

ما الفرق بين العلم الحقيقي والعلم الخيالي ؟

ما الفرق بين العلم الحقيقي والعلم الخيالي ؟


ما الفرق بين العلم الحقيقي والعلم الخيالي ؟

لعلك تلاحظ أن للعلم أنواع ولكن هل سألت نفسك ما الفرق بين العلم الحقيقي والعلم الخيالي ؟ .إنه لسؤال صعب التوصل إلى إجابة  حقًّا، وسنحاول الإجابة عنه في هذه المقالة .

ما العلم 


كما تعرفنا في المقالة السابقة - التي كان موضوعها (الفرق بين التعلم والدراسة) يمكنك الرجوع إليها من هنا - أن العلم : هو مجموعة من الطرق التي تُسير على الإنسان حياته، وهي جمع من المعلومات التي يستخدمها الإنسان للتعلم طريقة جديدة، وكذلك هو القواعد التي يسير بها الإنسان في معرفة الله ومخلوقاته وفي معرفة الإنسان نفسه، وهو طريقة التطور والتقدم في الحياة للفرد والمجتمع. إذن فالعلم مفيد ونتائجه محمودة .

ولكن 

بتأثير الشيطان على الإنسان جعله يستخدم العلم (المعلومات) في الشر بدلا من الخير في هدم الإنسان، في ضرر الإنسان لا إفادته ، بل جعله يكفر بالله ويشرك به أشياءً وأشخاصًا وأنعامًا وأفكارَا، وينحرف عن الاستقامة والدين السليم الذي نزَّله الله علي هذا الإنسان على مر تاريخ الأنبياء والرسل جميعًا .

وبدأت المؤامرة الحقيقية - يا إنسان - من الشيطان عليك بأن تَبْعُدَ عن الله تعالى، بل الأصعب من ذلك هو أن صار الإنسان صديق للشيطان يطبق ما يسمعه منه على الفور، وكأنه صديق حميم يعرف مستقبل هذا الإنسان ويحمل همه، وصار الإنسان مجرد مُنفِّذ لأفكار الشيطان - بسبب بعده عن الله عزَّ وجل - بالرغم من أنه يعلم أن هذا الشيطان هو حاقد على الإنسان منذ أن خلقه الله، فالشيطان لم يحب الإنسان مهما فعل، ولن يحبه أبدًا، فبعد أن تطبق كل ما سمعته منه سيقول لك : أنا بريئ منك.

ولأهمية العلم في الحياة لم يتركه الشيطان بل جعله من إحدى أسلحة المؤامرة، فبدأ في ظهور العلم الخيالي، وإليك تفاصيل عن هذا المفهوم 

العلم الخيالي 


هي البيانات الزائفة التي ليس لها أي صحة أو وجود، أو كأنها معلومات ميتة لم تحيا قط، بل هي أفكار موجودة من الشيطان، فالعلم الخيالي هو ضار للإنسان يسرق طاقته ويشتته عن الطريق الصحيح، ويشغل باله بأشياء وهمية لم يصل إليها أبدًا، فكل علم -وأقصد من ذلك العلم البشري- يبدأ بأفكار تبعد صاحبها عن الله سيضل في طريقه ولم يجد حلًا إلا إذا فكَّر في الله في هذا العلم أو ذلك التفكير، فمعظم الناس تعتقد أن العلماء والباحثون هم يبدأوا بالتفكير في بحوثهم بعدم وجود الله ثم بعد نتيجة بحوثهم يصلون إلى الله وحقيقة وجود الله، لكن في الحقيقة أن الباحث نفسه يتشتت إذا بدأ فكره بمنهج الإلحاد أو كما يسمون موت الإله ، فالقلب هو الذي يفكر ، وعندما تُصر على أنه يقبل فكرة (عدم وجود خالق/ الله) سيُضَل في تفكيره ولم يهدأ ولم يعطي لك أفكارًا مفيدة ويسلط الله عليك نفسك ويجعل الشيطان قرينك وتقع في دائرة من الأفكار، ولن تهدأ أبدًا، ولم تُثمر نتائجك بأشياء مفيدة إلا إذا قبلت أولا فكرة وجود خالق لهذا الكون وهو الله الذي لا إله إلا هو.

متى ظهر العلم الخيالي ؟ 


ظهر هذا العلم مع مطلع ازدياد سيطرة الشيطان على الإنسان، لا اتذكر التاريخ بالتحديد ؛ لأن من الصعب تحديد ذلك، ولكننا نستطيع أن نقول بأن هذا العلم ظهرت النبتة الأولى له عندما أكل آدم من الشجرة التي حرم الله آدم أن يأكل منها، بمعنى أنه أكلها ليس لأنه جائع - حيث كان أمامه جنة (حديقة) كاملة - ولكنه أكلها ظنًّا منه أن هذه الشجرة ستمنحه عمرًا خالدًا ومُلك لا يُبلى ، وهي الفكرة التي أدخلها الشيطان في ذاكرة آدم، وهي خيالية ولن تحدث أبدًا ومستحيلة، وبدأت هذه الأفكار تتوالى وتتسع مع ذرية آدم إلى الآن.

باختصار: العلم الخيالي هو مجموعة البيانات والأفكار التي من المستحيل حدوثها أو وجودها حقيقة، وهي من أسلحة الشيطان وأقواها، وهناك كلمة مشهورة تُقال بأن ( لا يوجد مستحيل) ، في الحقيقة هذه الجملة مستحيلة حدوثها، وإليك تحدى : 

هذا الكون الذي نعيش فيه به قوانين ربانية ولن يستطيع أحد وقفها أو تغييرها، بل أي شئ يحدث هو بإذنٍ من الله تعالى، فانا أكتب تلك المقالة بإذن من الله، فإن لم يأذن الله بذلك لم أفعل مهما فعلت ومهما وصلت، كذلك الإنسان يموت هل هناك علم يمنع ذلك، وهناك حياة أخرى تسمى (الآخرة) ستأتي بعد انتهاء هذه الحياة وقيام الساعة، هل هناك إنسان أو علم يمنع ذلك،الإنسان الآن لن يستطيع رؤية الله في هذه الحياة وسنراه - بإذن الله - في الآخرة فهل تستطيع أنت أن تراه الآن ؟!

إذن فالعلم نفسه أتى إلينا بإذن من الله تعالى وهداه علينا، وهي المعلومات التي تأتينا في رسالاته أو مع أنبيائه أو حتى من فضله علينا، فأي علم حقيقي جاء من الله إلينا، مثل العبد الذي علمَّه الله الذي أرسل إليه موسى عليه السلام ليتعلم منه وكان موسى نبيًّا ورسولًا، وكان ذلك الشخص عبدًا من عباد الله، كذلك آدم عليه السلام علَّمه الله الأسماء كلها.

فإذا أتت إلينا أي معلومات تُخالف ما قاله الله لنا هذا علم خيالي أو ليس علم في الأساس، معلومات ميتة ولن تحيا أبدا بإذن الله، فالله عندما يقول: (آل عمران : (2) (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) ، (آل عمران : (18): (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم)، ويأتي أحد ويقول هناك آلهة وليس إله واحد مثل ما حدث في عصر الإغريق، فكانوا يضعوا للحب إله وللرزق إله وللزواج إله وللعلم إله ، ولكل جانب إله، حتى أن هذا التفكير لم يستمر عليه الإنسان، فهو فوضى والله عنده حسن المآب.
كذلك عندما يقول سيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل لقومه : (وإن الله ربِّي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم) ويأتي أحد ويقول أن عيسى نفسه إله أو ابنه -حاشا لله- فهي أفكار شيطانية، بالرغم من أن إبليس نفسه يعلم أنَّ الله واحد لا إله غيره، ولكنه يُضلل الإنسان على مر تاريخه ووجوده على الأرض.

وعندما يقول الله في سورة النبأ الآية (37): (ربُّ السماوات والأرض وما بينهما الرحمن ..) ويأتي مجموعة من البشر يسمون أنفسهم بالعلماء ويقولون أن هناك فضاء والأرض كوكب يسير في الفضاء وقد يكون هناك حياة أخرى في الكواكب الأخرى وكل الكواكب تسير حول الشمس وهناك ملايين من المجرات وكل هذا العالم المملوء بالفضاء حتى أن النظرية تُناقض نفسها، كيف يكون هناك فضاء وهذا الفضاء به أحياء (الأرض)، والله يقول في سورة الأنبياء : (وجعلنا السماء سقفًا محفوظًا وهم عن آياتنا معرضون)، حقًّا هم يعرضون عن آيات الله بمسميات وهمية يسمونها علوم .


هذا وكثير جدًا من أفكار شيطانية ويطلق عليها بعض البشر علومًا، وتُدرس إلى الآن في معظم بل جميع الدول في العالم، ولا توجد مدرسة أو جامعة واحدة تُدرس للطلبة عن العلم الحقيقي وطبيعة الأرض بأنها مسطحة ولا يوجد شئ اسمه فضاء .

فكَّر معي - قارئي الحبيب - ما هي الفائدة التي عادت عليك أنت بكل هذه العلوم كما يسمونها، هم يصلون للعلم الحقيقي ويزوروا الحقائق - التي هي موجودة في كتب الله عزَّ وجلّّ - لك حتى لا تتقدم مثلهم، لكي يقنعوك بأنهم أفضل منك وأنت مهما فعلت لن تصل إلى ما وصلت له هذه الفئات، نعم هناك مؤامرة ضدك من بعض البشر ومن الشيطان (رأس العصابة)، ماذا استفدت أنت من تصوير كواكب وفبركة صور وفيديوهات وكأنها أفلام للتسلية، حتى أن الأفلام مفيدة عن هذا.

كيف ينتهي العلم الخيالي ؟


سؤال صعب ولكن دعني أقدم لك طريقة في الابتعاد عن هذا الرجس - نعم فهو رجس من عمل الشيطان - فسيظل موجودًا طلاما  الشيطان موجود، والحل هو ألا تقبل أي فكرة دون أن تتفكر فيها جيدًا ويرتاح لها قلبك، وقلبك لن يسير بطريقة صحيحة سليمة إلا إذا كنت مع الله ومؤمنًا بأن (لا إله إلا الله) فأي شئ بعد ذلك سهل في التفريق، بمعنى افحص ما قاله الله وابعد عن أي شئ يخالف هذا القول، وستصل للقوانين لم يصل إليها الكثير وابحث وسر في الأرض كما أمرك الله، ولا تتبع خطوات الشيطان لأنها تبدأ بالأفكار، وإليك مقالة : (كيف تتعامل مع أفكارك) للقراءة اضغط هنا .

كن على علم أن العلماء هم العباد الذين يخشون الله، وأن العلماء ورثة الأنبياء، فكيف تجد عالمًا ملحدًا أو لا يؤمن بالله واحد أحد، فكيف أن العلماء هو ورثة للأنبياء وفي نفس الوقت ملحدون، لا تنخدع بالزينة الشيطانية للبشر وللأشياء، وليس معنى أن هذا الرجل يُطلق عليه عالمًا، أن تحسبه أنت من العلماء، فكثير من هذه الشريحة التي تُعتبر أنفسها علماء ويأخذون الجوائز وغير أنهم علماء ، وهم أنفسهم لا يعترفون بالله ولا يؤمنون به، فكيف تسير أنت وراءهم، بل عُد لله هو العليم الخبير ، ولا تقلق..

متى بدأ كشف المؤامرة ؟


انكشفت الخدعة والألعوبة التي كانت مدبرة عندما بدأت الفجوة تتسع بين العلم الحقيقي والعلم الخيالي، ويزداد الأمر سوءًا على أصحاب المؤامرة كلما تزداد الفجوة بينهما وصدق عليهم قول الله : (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين)، وهناك دائمًا أقوال تُقال للأمة العربية : (علماء الغرب وصلوا للقمر وأنتم تعيشون في قال الله وقال الرسول) حتى أن من العرب أنفسهم يقولون ذلك، بحجة تحفيزهم على الإنطلاق في الحياة، ولكن في الحقيقة هم يريدون مزيدًا من إحباطهم بأفكار وهمية، فدائمًا يريد الغرب أن يظهر أفضليته عن العرب أو المسلمين بصفة خاصة، وبالنسبة للعلوم، إذا قرأت أنت القرآن أو استمعت إليه بتركيز ستجد آيات كثيرة يُخالفها العلماء (العلم الخيالي) وخاصة علماء الغرب، فعلماء الغرب لم يصلوا حتى الآن إلى أن بالفعل هناك حياة أخرى بعد هذا الموت، وأول من وصل إلى ذلك كان المصريين القدماء، وأيضًا عند قراءتك لأي كتاب علمي غربي ستجد هناك فجوة كبيرة بين تلك الكتب وبين ما تسمعه في القرآن، إذن فما الغرض من ذلك .. اعتقد أنك وصلت للإجابة .

الخلاصة : 
لا يوجد أي تناقضات في معلومات (العلم الحقيقي)، لكن هناك تناقضات في العلم الخيالي التي صنعت علومًا ليس علمًا واحدًا ، حتى ظهرت فجوة بين العلم الحقيقي والعلم الخيالي وتزداد بمرور الوقت، وكلنا نلاحظ انتشار باحثي حقيقة الأرض المسطحة وانتشرت بسرعة النار في الحطب، وهذا عندما ظهرت الفجوة وازدادت بين الحقيقة والخيال، والعلم الخيالي مصدره الشيطان وقال الله عنه في القرآن الكريم بـ(الإفك)، أما العلم الحقيقي مصدره الله تعالى 

 كيف تكون طالبًا للعلم الحقيقي ؟

سؤال مهم واهدي لك قارئي الحبيب الإجابة، لأني استشعرت أنك تحفزت لأن تكون طالبًا للعلم الحقيقي، تفضل الإجابة .

1- كن مع الله الذي لا إله إلا هو، واترك أي دين غير الإسلام وكن مؤمنًا بأن الله هو الخالق العليم الخبير .
2- استمع إلى آيات الله وفكِّر فيها جيدًا.
3- اقرأ القرآن الكريم قراءة متدبرة وإذا لم تعرف كيف تقرأ اضغط هنا .
4- استمع جيدًا في أي حوار يحدث بين نبي وبين الله تعالى في القرآن الكريم، مثل : (حديث موسى مع الله، حديث عيسى مع الله)
5- اكتب أي فائدة وصلت لها في كراسة أو في صفحة على جهازك المحمول أو الكمبيوتر.
6- ناقش أي متخصص في اللغة أو في مجال علمي.
7- قارن بين العلم الحقيقي والعلم الخيالي دائمًا.
8- كن مع الله حتى ينشط قلبك وجهاز الإنذار الذي يعمل عند دخول أي فكرة شيطانية دماغـك.
9- استمع إلى أي مجلس يذكر فيه الله أو يشرح لك آيات الله المذكورة في القرآن الكريم.
10- رتب أفكارك التي وصلت إليها، واسأل أي متخصص عن أي سؤال طرحه قلبك.
11- ضع أي معلومة تستقبلها من أي شئ في ميزان العلم الحقيقي، وعد وابحث فيما قال الله عن هذا .
12- لا تقلق، فقط كن مع الله واستقم وستنال أنت بنفسك الفضل وستشعر بالنتيجة وحدك.




ما الفرق بين العلم الحقيقي والعلم الخيالي ؟

 ***
إذا كان لديك أخي الحبيب / أختي الحبيبة أي تساؤل أو استفسار حول هذا الموضوع اترك تعليقًا وسأرد عليك قريبًا بإذنٍ من الله، وأشكركم من كل قلبي على قراءتكم وتواصلكم الجميل الذي يدل على كرم نفوسكم الكريمة .. كحلاوي حسن


شارك المقالة مع من تحب


يُفضل قراءة المقالة مرة أخرى لكي تستوعب جيدًا

_____________________________________________________

مواضيع تهمك :

  1. كيف تخرج من سير القطيع ؟
  2. كيف تتحرر ؟ (الهجرة الحقيقية)
  3. كيف تتعامل مع المسلمين إذا كنت غير مسلم ؟
  4. كيف تحمي نفسك من القطيع ؟ (استراتيجيات القطيع) .


    * إليك أحدث قائمة لدينا من سلسلة التحليل العلمي :

    1-التحليل العلمي للكسل والكُسالى .
    2- التحليل العلمي للصبر والصابرين .
    3- أهم بداية في حياتك (إذا كنت تريد التغيير)


    * يمكنك قراءة هذه المقالات الحصرية :


    1- أفضل طريقة للتخلص من الاكتئاب 
    2- كيف تتعامل مع أفكارك ؟
    3- أسرار لا تعرفها عن نفسك .

    *   *  *
    لمتابعة مبادرة (اقرأ من جديد) اضغط هنا 

    تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق



      وضع القراءة :
      حجم الخط
      +
      16
      -
      تباعد السطور
      +
      2
      -