أخر الاخبار

التحليل العلمي للدخان والمدخنين (احذر قبل القراءة)

 التحليل العلمي للدخان والمدخنين 
(احذر قبل القراءة)

التحليل العلمي للدخان والمدخنين (احذر قبل القراءة) - بقلم كحلاوي حسن

استمرارًا في سلسلة مقالات التحليل العلمي، اختارنا أن يكون موضوع الدخان في بدايات التحليل العلمي ، وفي هذه السلسلة نُلقي الضوء على أشياء لتُعمل أنت قلبك فيها ولتعلم تمام المعلومة عن الأشياء أو تصحح البيانات التي تعرفها عن الأشياء وذلك لنحيا حياة صالحة بإذن من الله ، فإذا كانت هذه أول مقالة تقرأها في السلسلة ، يمكنك قراءة المقالات التي سبقت هذا الموضوع من (هنا)

(احذر قبل القراءة) 

ما الدخان 

كلنا نعلم - في الكيمياء - أن هناك مواد صلبة أو سائلة تتحول بطرق معينة إلى أبخرة أو تُعطي أبخرة تحمل نفس صفات أو بيانات هذا العنصر ، فالدخان هو مثل هذا النوع ، أو أنه جزء من أنواع الأبخرة كما سُنبين بعد قليل.

إن الدخان من مخلوقات الله تعالى في الطبيعة ، وله وجوده الخاص ، يخرج عادة بتأثير النار بحراراتها على الأشياء ، ولكن ما الفرق بين الدخان مثلًا وبخار الماء ، نلاحظ بتأثير النار أو الشمس على الماء يتبخر ويتطاير في الجو ، وإذا صادم هذا البخار عازلًا باردًا تحول إلى ماء مرة أخرى، أما الدخان - فهو أسوء الأنواع من الأبخرة - لا يعود مرة أخرى بأي طريقة إلى نفس الأشياء التي صٌنعت منه ، ولكنه يحمل نفس الصفات أو البيانات التي تحول منها ، فالدخان مخلوق خبيث ويكفي أنه من نتائج تأثير النار، فالنار هي عبارة عن مصدر حركة وكذلك الدخان هو أيضًا متحرك ولا يتوقف مثل النار لابد له من تأثير ، فالدخان ببساطة هو (خلاصة الأشياء الضارة) + (سريان النار من جديد)

فأنت تلاحظ أن النار قد انطفأت، وخرج الدخان وتظن أن النار قد توقف أثرها، ولكنها جاء بصورة أخرى (دخان) فكما أثرت على الأشياء الملموسة تؤثر على الأشياء المعنوية كما سنُبيِّن بالتفصيل ..

كلنا نعلم أن الهواء مكون من عشرات بل مثات العناصر ، والإنسان يتنفس من هذا الهواء، فعندما يدخل عنصر جديد سائلًا كان أو صلبًا إلى دخان ، فالطبيعي أن يدخل في تنفس الإنسان إما بطرق إرادية كـ(التدخين) + أو بطرق غير إرادية ك(التنفس العادي) ، وكلنا نعرف ضرر الدخان علينا والتحليلات الطبية كل يوم تطرح تأثير الدخان على المدخن وغير المدخن؛ لأن كلاهما يتنفس من هذا الهواء الذي هو ملك رب هذا الكون، لكننا نجهل شيئًا في غاية الأهمية في حياتنا ألا وهو النار، إن النار هي عبارة عن حركة للأشياء لا نراها في الحقيقة ولكننا نرى هذه الحركة ، ولا نرى كيف تأكل الأشياء ، لكننا نرى تأثيرها بعد أن تنتهي من أكل هذا الشئ، والنار في حقيقة الأمر تأكل أي شئ مفيد للحياة، أو تأكل أفضل العناصر في هذا الشئ، والدخان هذا هو ناتج من نواتج حركة النار، والذي نجهله في هذا المقام، هو حركة الدخان، فأول صفة أخذها هذا الدخان من النار هو (الحركة) ولا يتوقف أيضًا ، إلا أن يموت ويتحلل في الهواء أو تقوم كائنات بتنفسه أو كائنات بالقضاء عليه ، فالدخان هو إمتداد للنار .

جاء الدخان في القرآن الكريم بمثابة العذاب يوم القيامة أو قبل الحشر، فسيكون هناك دخان مليئ بالأرض آتيًا من السماء يملئ كل ذرة هواء لدرجة أن الإنسان يتألم من هذا الدخان يقول الله تعالى في سورة الدخان  "فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)" ، وكلنا نلاحظ - المسلمين - في القرآن سورة كاملة اسمها الدخان، ولذلك ليبين الله خطورته علينا ، وأنه سيأتي كعذاب للناس قريبًا ، فكيف نستخدمه في الحياة بشكل طبيعي وبشكل دوري أو حتى بشكل ترفيهي..

ما التنفس ؟

إن التنفس يا صديقي هو إحدي أنواع التواصل مع الطبيعة، مثل عملية الاستماع للطبيعة، كما أنه إحدى أنواع الأشياء الضرورية في الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها أو تأجيلها، وكلمة تنفس قد حملت نفس حروف كلمة (النفس) ونعلم جميعًا أن النفس : مخلوق معنوي لا يُرى ، وكذلك الهواء لا نراه أو نتذوقه بفمنا نسمعه، ولكننا نسمع الريح ، فالهواء يشبه المخلوقات المعنوية، فهو شبه معنوى ، مثل الأصوات التي تحدثنا عنها في المقالة السابقة .

فالنَفَسُ - هنا - هو مدخل أيضًا وطريقة لدخول الهواء إلى جسدك كله لتستفيد كل خلية بهذا الهواء الطبيعي، وأيضًا هو وسيلة تواصل بينك (جسدك) وبين (نفسك) التي لا تراها ويمكنك أن تصوم وتمنع جسدك من الغذاء ويمكنك أن تُغمض عينيك ولا ترى لفترة ، ويمكنك أيضًا أن تضع أصبعك في أذنيك حتى لا تسمع، ويمكنك أن تجلس في حجرة ظلماء ، ساكنًا لا تتحرك ولا تسمع شيئًا ، لكنك - يا صديقي - لا تستطيع أن تستغني عن التنفس، لماذا هذا ؟

فالتنفس هو أول شئ للتواصل مع نفسك ، عندما يُولد الطفل يصرخ (الصرخة الأولى) وتحليله الطبي هو نتيجة فتح رئتيه لدخول الهواء لأول مرة، وتحليله العلمي أيضًا هو بداية تواصل النفس مع هذا الجسد، أو حضور النفس والجسد لأول مرة، فالتنفس هو بداية الحياة له، كما هو من أهم وأول وأشد أنواع الغذاء للإنسان، ولا يمكن الاستغناء عنه، وبالرغم من كل هذه الخطورة إلا أن الهواء والتنفس عمليتان مجانيتان ولا يستطيع أي بشري التحكم والسيطرة على هذا ولا يجوز لأن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق ، وهذا الهواء الذي لا تراه هو من أهم الأشياء في حياتك وقد تسبب خطرًا مرعبًا إذا لم تتوفر لديك ، فكيف تتمسك بكل هذا المخلوق وتؤمن به بل وتتنفسه وأنت لا تراه، وفي نفس الوقت لا تؤمن بالذي خلق هذا المخلوق، بل لماذا تبدأ في إفساد هذا المخلوق الذي لا يمكنك أنت الاسنغناء عنه وتكون من المدخنين .

وصف التدخين 

إن التدخين ببساطة هو الإفساد التام للحياة، بل هو الإجرام في الحياة والتعدي على قوانين الله وطغيان في الميزان، فالتدخين له صورة مرئية وكلنا نراها وله صورة غير مرئية،فالموضوع ليس فقط إشعال نار في نبات التبغ أو ما يشبه وتذوقه بالفم، فهو شئ خطير جدًا في الحياة، قلنا أن الهواء - الذي نستنشقه -  ليس له رائحة أو لون محدد وقلنا أن الدخان له لون ورائحة، لكنه يشبه الهواء في صفات كثيرة منها أنك تستطيع أن تستنشقه وتتنفسه بشكل طبيعي وكأنه هو الهواء الذي خلقه الإنسان، فإليك هذه المعلومة، إن الشئ الظاهر في الدخان هذا - الذي تراه - هو الذي يدخل جسدك بعد قليل والنار التي في هذا الدخان ستدخل جسدك ومنها إلى نفسك، وكما رأيت تأثير النار على الشئ الذي تُدخن منه سترى أثر التدخين في جسدك ونفسك وكل حياتك، فأنت أكثر شخص تعلم ماذا تفعل النار بالأشياء .

تأثير التدخين :

1- الفساد 

فالتدخين فساد في نظومة التواصل في الحياة ودخول مخلوق خبيث يفسد في باقي أنواع الهواء ويتفاعل معها .

2- الإجرام

فالتدخين هو دخول مخلوق إجباري يجعل الكائنات تتنسفه بالإجبار وهذا قمة الإجرام والظلم التعدي في الحياة ، كالذي يُفرض على طفل أكل طعام فاسد .

3-  طغيان في الميزان 

فالتدخين لا يتوقف تأثيره ،عندما يتواجد وسط الهواء، بل يتفاعل أيضًا مع الهواء النقي، ويفسده ومنه يفسد كل المخلوقات التي تتنفس هذا الهواء .

المدخنين 

فالمدخنين من أشد أنواع المجرمين في الحياة، ومن المفسدين في الطبيعة، وهم أكثر المخلوقات كرهًا في الحياة ، ليس فقط من البشر ولكن من كل الأحياء في الطبيعة، فالطبيعة لا تحب هذا المخلوق الذي يُدخن، فالدخان موجود في الحياة بشكل طبيعي، لكن في التدخين وإجبار النار أن تأكل هذا العنصر لتُنتج هذا الدخان ليتنفسه هذا المخلوق لُيخرجه أيضًا للحياة ولكل المخلوقات .

ماذا يفعله المدخن 

إن المدخن بدايةً يُشعل النار في مخلوق بالإجبا، فيحكم عليه بالاحتراق، بل الأسوء من هذا أنه يتنفس الفساد والخبث الناتج من تفاعل تلك النار مع هذا العنصر أو النبات، فهو يُجرم على نبات بالإشعال فيه، ثم يُجبر مخلوق آخر - وقد يكون نفس النبات الذي صنع منه - على تنفس هذا الدخان

ماذا يحدث للمدخن وللمتنفس ؟

1- للمدخن 

إن التدخين كما كلنا بدايةً هو دخول نار على عنصر وتآكله وإنتاج دخان يدخل للإنسان عن طريق فمه ثم يدخل على الجهاز التنفسي والهضمي انظر للرسم التوضيحي لمسار الدخان أسفل 

 مسار الدخان في الجسد 
التحليل العلمي للدخان والمدخنين


  فمسار الدخان مثل مسارات الفيروس، فكما أن النار لاترحم ، فالدخان أيضًا لا يرحم يدخل في كل ذرة في جسدك في كل أجهزة جسدك ، فطالما دخل ووصل إلى الدم، يقوم الدم بالمهمة يا صديقي وهو وصول ما يحمله إلى خلايا الجسم، ثم يأخذ الفضلات منه إلى الجهاز الإخراجي ومنه إلى الطبيعة (الهواء) مرة أخرى، بعد أن تمت العملية بنجاح يا صديقي ، ووصل الدخان إليك وخرج بإرادتك .

كلنا نعلم أن الدخان يدخل من الفم ويخرج مع الزفير من الأنف أو أنه لا يتخطى الرئتين أو محله هو الجهاز التنفسي فقط، وفي الحقيقة أنه يمر بالجسد ككل ويخرج في النهاية مع الزفير، ليس فقط الرئتان، بل كل خلية في جسدك، وأكرر ذلك .فهذا ما يفعله المدخن (المجرم) وتأثير الدخان عليه يكون في (جسده) + (نفسه) .

- الجسد : يسبب له الخلل في أنظمة سريان أجهزة جسمه وخلل حتى في الإشارات المتبادلة بين الجسد والمخ، ومنها إلى دخول الأمراض المتنوعة والكثيرة والمتجددة .

- النفس : يسبب خلل في التواصل بين الجسد والنفس، ومنها التسبب في الأمراض المعنوية ، وخلل في التفكير، وفقد السيطرة على التفكير السلبي، وسرعة الغضب.

وبالنهاية ثبوت هذه التأثيرات ودخول الإنسان بنفسه إلى حالة إدمان، لا يستقر إلا بالدخان وهو داخل خارج من جسمه .

فالمدخن حرفيًا يتأكل ويحترق وهو لا يدري بذلك، فهو حقًا أبو اللهب الحقيقي في الحياة .

2- المتنفس (غير المدخن)

يسبب له الأمراض ودخول الفوضى في حياته، وشعوره وإحساسه بالاختناق .

كلمة للمدخن 

أيها المدخن أنت مجرم في حقك وفي حق كل الطبيعة، هل ترى من يُحقن إنسانًا مثلًا بفيروس يسبب له الموت البطئ، هذا ما تفعله لنفسك ولمن حولك، بل لكل المخلوقات، كما أنت مكروه من الطبيعة لأنك تفُسد فيها وتُجبرها وتتعدى على حقوق حتى الورقة الي صٌنعت منها السيجارة أو هذا التبغ الذي تُشعل فيه النار، أنت مُفسد في الطبيعة بالفعل، سارع بالإقلاع فورًا فهو إجرام في الحياة، ليس فقط مجرد فعل.

وإذا عزمت بعد هذه المقالة على التخلص من التدخين اقرأ المقالة القادمة بعنوان (أفضل طريقة للتخلص من التدخين نهائيا) يمكنك الضغط على الصورة للقراءة

الخلاصة

إن الدخان من منتجات النار ، وهو مخلوق مُستفز للمخلوقات وضار بالإنسان على جسده وعلى نفسه ، كما له أضرار تحدث بالبطئ، وهي الأمراض المعنوية  كـ(الاكتئاب - سرعة الغضب - الكسل - التسرع) والجسدية كـ(انسداد الشرايين - أمراض الدم وأمراض القلب - أمراض الرئتين - أمراض الأعصاب - تسوس الأسنان -ظهور الرائحة الكريهة على جسده وفي تنفسه - ظهور التجاعيد على الجلد وسرعة ظهور الكِبر عليه - ظهور الأمراض على الجهاز الإخراجي بالكامل وعلى الجهاز البولي وظهور الرائحة الكريهة في كِليتيه ورِئتيه) ، ودخول المدخن في حالة إدمان حتى ولو كانت أنواع الدخان العادية (التبغ)، ودخوله في الفقر التام ، بسبب تآكل النار فيه وفي كل حياته، ولا تجد فيه شيئًا تراه غير الدخان وهو يسري في حياته حتى في دمه.

انتظرونا في المقالة القادمة وموضوعها (أفضل طريقة للتخلص من التدخين) 

تحذير استخدام هذه المعلومات بطريقة أكاديمية دون الإشار إلينا ، فجميع الحقوق محفوظة لدى موقع www.kahlawyhassan.com 

*** 

إذا كان لديك أخي الحبيب / أختي الحبيبة أي تساؤل أو استفسار حول هذا الموضوع اترك تعليقًا وسأرد عليك قريبًا بإذنٍ من الله، وأشكركم من كل قلبي على قراءتكم وتواصلكم الجميل الذي يدل على كرم نفوسكم الكريمة .. كحلاوي حسن

* مقالاتك تُفيدك مع هذا الموضوع :




* يمكنك قراءة هذه المقالات الحصرية :



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -